ساحة السبع بحرات

بعشية الأعياد محافظة دمشق قد فاجأت السوريين بأنها أزالت أهم مساحة بالعاصمة، وقالت بأنها ستقوم بتجديدها ثم تحولها لشكل جمالي أكثر وتصبح بمنظور حضاري متطور وحديث، بالوقت الذي تعاني به الدولة من الانهيار الاقتصادي والظروف المعيشية القاهرة، بسبب عدم وجود مواد طاقة أو محروقات واضطرت الحكومة لتعطيل تسعة أيام، استغلت بذلك أعياد الميلاد ونشرت بصفحتها بعشية العيد، بأنها أزالت ساحة السبع بحرات، ومن خلال مقالنا سنوضح لكم التفاصيل حول هذا الأمر.

ساحة السبع بحرات

تفاجئ السوريين في ليلة الأعياد بأنه قد تم إزالة ساحة السبع بحرات وكانت الحكومة قالت بأنها ستقوم بتحديثها وجعلها أكثر جمالاً وحضارة، ولقد نشرت المحافظة بيان وضحت فيه التفاصيل، وقالت بأنه تعاوناً مع المجتمع الأهلي ستجدد الساحة وتكون بمنظر جمالي وحضاري، ووضحت بأن التاهيل لن يعوق السير والمرور بالمنطقة، ووضعت مدة زمنية قدرها ستة أشهر لإنجاز هذا العمل،ونشرت صور بمواقع التواصل بالتصميم الذي سيتم تنفيذه بالساحة.

ولكن قرار المحافظة قد أخذه الجميع بسخرية واستهزاء، إذ أن تصميم الساحة كان أكثر جمالاً وتجديدها ليس أولوية بمدينة تغرق في الظلام بها غلاء فاحش، وحركة السير متوقفة، وهناك مهندسة معمارية قامت بالتعليق على الصور وقالت آسفة على إزالة الساحة وقالت بأن القرارات توضح دائماً بأنهم ماهرين في التخريب والتدمير، أكثر من الإعمار واعادة التأهيل.

ويكأنهم قد وجدوا لتدمير البلاد، ولقد تساءلت هل يوجد لدى الدولة قدرة مالية لتجميل ما ليس له لزوم، أم أن الفاسدين لم يكفيهم ما قاموا به من النهب، وكان الأفضل من ذلك أن يتم منع المعامل أو حتى الورش الصغيرة من الإغلاق بسبب الأزمة[1].

الآراء الصادرة حول هذا القرار

هناك مصادر محلية بدمشق قالت بأن قرار المحافظ أصبح مريباً وآثار شكوك متعددة لأن الوضع الخاص بساحة السبع بحرات يقع به البنك المركزي، وهو مكان قياسيا بالعاصمة، وليس هناك حاجة لإصلاحه أو حتى ترميمه، ولقد وصفوا هذا العمل بأنه استفزازي مع إغلاق محلات كثيرة، وورش بالشوارع المحيطة، وذلك يرجع لأزمة الكهرباء، كما أن هناك 50% من نسبة المعامل بمدينة عدرا الصناعية المتواجدة في ريف دمشق قد تم إغلاقها نظراً لعدم توفر المحروقات أو أي مصادر للطاقة، وهناك معامل انخفض إنتاجها وقلت أعداد العمل بها بنسبة تصل حتى 50%، وهو مؤشراً خطيراً من الناحية الاقتصادية.

المراجع