وفاة الداعية عبدالله بانعمة

إن المنحة تأتي من المحنة إذ أن حياة الشاب عبد الله لها شبيه بأشخاص كثيرين في مثل سنه، وكان مليئاً بالحيوية والطاقة، وربما قد تمرد على الحياة التي قد يتمناها الأهل لأبنائهم، وهو من هواة رياضة الدفاع عن النفس من الكاراتية والرياضات المشابهة لها، إلى أن صار محترفاً بها، وكان يدخن ولكنه أخفى هذا الأمر عن والده، الذي حينما سأله هل تدخن قد أنكر هذا الأمر وبشدة، ولقد حلف بالله كذباَ بأنه لم يدخن، ولذلك دعا عليه والده بأن يكسر الله رقبته إن كان مدخناً وهنا سنتحدث عن وفاة الداعية عبدالله بانعمة.

وفاة الداعية عبدالله بانعمة

عبدالله بانعمة أحد الشخصيات التي أثرت كثيراً بالجميع، عرفه ملايين من الأشخاص طوال السنوات الماضية، إذ أنه قد تغلب على المرض والإعاقة، وأصبح داعية يقوم بتقديم دروس ومحاضرات دينية في المساجد، وبالمواقع المختلفة تفاجئ الجميع بصباح يوم الجمعة، عن توفي عبد الله بانعمة بعد أن عانى من المرض، ولقد أشار روى تويتر بأن الصلاة ستكون عقب صلاة الجمعة في المسجد النبوي، وتم تداول الفيديو الذي كان به آخر تسجيل لعبد الله خلال الوعكة الصحية الأخيرة التي أصابته، ولقد طمأن الجميع عليه، فهو قد أصيب بشللاَ رباعياً حينما كان في دراسته بالصف الأول، أي منذ 31 عام كان وقتها مع أصدقائه وقفز بحمام السباحة بطريقة خاطئة، وارتطم بالأرض وأصيب بشلل[1].

الحلف بالله كذباً

إن بانعمة قد تحدث عن هذه الواقعة وقال إخوتي المصيبة العظيمة التي كنت أراها تافهة، ويراها الأشخاص بسيطة، ولكن الحلف الكذب كبيرة وقال أنا كذبت على والدي، وقلت بأنني لا أدخن وحلفت كذباً، والنبي قال على ذلك واصفاً إياه بأنه يمين الغموس وأنا كذبت، وقد حلفت بالله والوقت كان حوالي الواحدة صباحاً.

وكان رد والدي علي إن كنت تدخن يكسر الله رقبتك، ولقد رفعت صوتي على الوالد ثم ذهبت بعدها لأنام، وأيقظني بعدها لصلاة الفجر، ولكنني ما قمت للصلاة ونمت، وبالصباح ذهبت للمدرسة وكنت معتقداً بأنني ساعود للمنزل في عام 1993، وذهبت هربا مع أصدقائي لممارسة السباحة التي كنت أحبها.

وقررت أن أخوض تحدي تظهر فيه مهارتي وقمت بالقفز في حمام السباحة مسافة كبيرة، ولكن خلال هذه المدة نزلت رقبتي أسفل جسدي وتفاجأت بأنها انكسرت، وظللت تحت الماء 15 دقيقة إلى أن تم إنقاذي وذهبت للمستشفى.

المراجع