المحتويات
الحمض النووي هو المسؤول عن حمل الصفات الوراثية، وكما نعلم جميعًا أن علم الوراثة هو ضمن أهم العلوم المتعلقة بعلم الأحياء، والذي يتخصص في دراسة جميع الصفات الوراثية الموجودة عند الكائنات الحية، وهو من العلوم الواسعة التي نتمكن من خلالها معرفة جميع الصفات الوراثية التي يهتم الإنسان بمعرفتها، وفي تلك الأيام تعددت الاهتمامات حول علم الوراثة، وخاصة بعد الأبحاث العديدة التي ساهمت في توضيح أهمية هذا العلم.
المسؤول عن حمل الصفات الوراثية
الحمض النووي ويسمى أيضاً DNA ويوجد في كل نواة من الخلايا البشرية هو المسؤول عن حمل الصفات الوراثية، فكل الكائنات الحية على الأرض له صفات وراثية مختلفة، يمكن تسمية الصفات الوراثية باسم الجينات، وتعرف عند كل فئة مختلفة باسم محدد، لكن الأخير يعني الحمض النووي.
يوجد الحمض النووي كسلسلة من أزواج النيوكليوتيدات الأساسية لتكوين الجينات البشرية، وتؤدي هذه الخلايا الكثير من الوظائف المهمة، مثل نسخ السمات الجينية وتجميع أي بروتونات مرتبطة بالجينات من الآباء وتنتقل إلى الأطفال.
يحمل كل واحد منا 23 زوجًا من الكروموسومات. ويمكن لكل من هذه الكروموسومات نقل خاصية معينة لهذا الانسان. بغض النظر عما إذا كانت هذه الخاصية مشتقة من جينات الأم أو جينات الأب. مثل وجود الغازات في الطفل تمامًا مثل الأب، ولون عيني الأب. ولون شعر الأم، وما إلى ذلك، وينتج جسم الإنسان حمض نووي جديد كل دقيقة ويتخلص من الجينات غير الهامة والتي لا فائدة منها في الحياة.
ما هو علم الوراثة
كما نعلم جميعًا، علم الوراثة هو أحد فروع علم الأحياء، لأن التخصص يركز على دراسة الجينات الوراثية للكائنات الحية. وكيف يتم توريث الخصائص الجينية من الآباء إلى الأبناء، وهو ما يفسر سر التشابه. و العلاقة بين الأفراد المرتبطين بعلاقة معينة تسلط الضوء أيضًا على سر الاختلافات بين الأطفال ذات الجنس الواحد.
وعلم الوراثة علمًا مهمًا. لأن علم الوراثة يلعب دورًا مهمًا في حياتنا ويرتبط بحياة الناس. وقد ظهر هذا العلم في بداية القرن العشرين وتطور في فترة وجيزة إلى جانب ارتباطه بالعلوم الأخرى مثل الطب البشري والتعليم والبيطرة والعلوم الزراعية. و تفرعت فروع هذا العلم إلى مجموعة مختلفة من الفروع. حتى أصبح علمًا مستقلاً.
وبعد دراسة العلوم الوراثية تطور هذا العلم إلى أن وصل إلى البحث عن كيفية توارث السمات من الآباء إلى الأبناء. ولعل أشهر العلماء هو مندل، حيث أجرى عدة تجارب مختلفة لإثبات فاعلية انتشار الصفات الجينية.
الخصائص الوراثية عند البشر
يمكن تعريف الخصائص الوراثية البشرية على أنها العملية المسؤولة عن نقل أي خصائص موجودة في الآباء إلى الأبناء، وهذه الخصائص لا علاقة لها بأشياء بشرية معينة، ولكنها متنوعة، فبعضها خصائص جسدية، بينما يتأثر البعض الآخر بالجنس،لهذا سنشرح لك بالتفصيل نوع الصفات الوراثية في الإنسان على النحو التالي:
- الصفات أو الخصائص الجسمية: من الواضح أن الاسم يحتوي على المعنى، لأنها الخصائص التي يمكن أن تراها على الفرد وتفهمه بوضوح، مثل الطول، أو لون العينين والشعر.
- أو على سبيل المثال، صفة معينة،مثل حركة الفرد في لسانه أو أذنيه لاحظ أن ابنه الصغير قام بنفس الفعل.
- السمات المتأثرة بالجنس: هي سمات موجودة في الشخص وتتأثر بنوعه ولكن لا علاقة لها بهذا النوع، مثل سمة الصلع.
- الصفات المتعلقة بالجنس: وهي بعض أنواع الأمراض التي يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل من خلال الكروموسوم X التي توجد في 11 زوجًا من الكروموسومات أثناء الإخصاب، مثل فقر الدم، وعمى الألوان، وغيرها.
تاريخ اكتشاف الصفات الوراثية البشرية
بداية علم الوراثة والصفات الجينية التي اكتشفها مندل عندما كان يبحث عن نباتات البازلاء وذلك في عام 1866. وكان يطلق عليها في ذلك الوقت اسم “الوراثية المندسة” ثم قام كلًا من هوجو دي فريي وكارل كورنس وتشرماك بما يسمى بإعادة اكتشاف مندل في عام 1866، حيث أسسوا مبادئ مندل المبكرة على النباتات على نطاق أكبر من تلك الموجودة على” ذباب الفاكهة “.
ظهر اكتشاف الحمض النووي والجينات المرجعية في التجارب العلمية والأبحاث في الخمسينيات من القرن الماضي وتم نقلها إلى كائنات أخرى أكثر تعقيدًا، مثل البكتيريا والفيروسات والحيوانات المجهرية، والتي تسمى مرحلة “علم الوراثة الجزئي”، منذ السبعينيات، تمكن العلماء من التحكم في الجينات وتغييرها وإنتاج كائنات جديدة من خلال دمج الجينات والعناصر الجينية للكائنات الحية والتلاعب بها.
كيف تنتقل الصفات الوراثية
يحتوي الحمض النووي في نواة الخلية على مادة وراثية، أي جينات جميع الكائنات الحية، في شكل سلسلة من مئات الأزواج من النيوكليوتيدات الأساسية، التي تشكل الحمض النووي، وتقوم الخلايا بوظائف هامة مثل:
- جمع البروتينات المسؤولة عن إظهار جينات الأطفال، ونسخ مجموعة من الجينات.
- الكروموسومات تحمل آلاف الجينات، كل جين يحتوي على زوج من النيوكليوتيدات.
- يحمل كل شخص 23 زوجًا من الكروموسومات، وكل زوج مسؤول عن نقل خصائص أو صفات معينة للأطفال، وهناك نوعان:
- الجينات التي تنقلها الأم و الجينات التي ينقلها الأب، مثل لون الشعر، أو لون العين، أو أي خصائص فريدة، مثل الغمازة أو ألوان العين المختلفة.
- تزرع الخلايا الجينات التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة وتقوم بالتخلص من الباقي، ينتج الجسم حمض نووي جديد في الجسم كل 60 ثانية تقريبًا.
علم الوراثة التطبيقية
يسمى علم الوراثة التطبيقي أو يطلق عليه “علم الوراثة المندلية” على أنه أحد الفروع الأساسية لعلم الأحياء حيث يتم دراسة الجينات و الطرق الجينية ونتائجها، ومن المعروف أن العالم مندل هو أول من قام بوضع مبادئ وأساس علم الجينات التطبيقي، وكان ذلك في القرن التاسع وبعد ذلك تم تطوير هذا العلم حتى أصبح العالم مسيطرًا على كل ما يخص علم الجينات.
الجينات السائدة في الجنين
الجين السائد هو الجين الذي يسيطر على الجين المتنحي عندما يلتقي الجين المتنحي في الخلية الجنينية، لذلك يتحدد مظهر الجنين بوجود الجين السائد مما يعني أن الجنين سيكون مثل أحد الوالدين في اكتسب هذه الخاصية، على سبيل المثال: لون الشعر، ولون العين، والأنسجة والدم ولون الجلد، وبعض الأمراض الوراثية ؛ مثل قصر القامة، أو الأسنان أو الأمراض الجلدية أو التخلف العقلي.
الجينات المتنحية هي جينات داخلية لن تظهر في مظهر الطفل ولكنها ستؤثر على نصف وراثة السمة، لأنها ستنتقل إلى الجيل التالي ولن تظهر في الخارج، يحدث هذا عادة في زواج الأقارب ؛ لأنهم يشتركون في بعض الجينات، ومع زيادة درجة العلاقة بينهم تزداد نسبة الجينات الشائعة، على سبيل المثال، احتمال أن يكون لزوج أحد الوالدين جينًا مشابهًا عند القرابة بنسبة 8%، في حين أن احتمال وجود تشابه عند القرابة من ناحية الجد بنسبة 4%.
وإلى هذه النقطة نكون قد انتهينا من مقالنا وشرحنا كل المحتويات المتعلقة بعلم الوراثة البشرية والخصائص الجينية، والحمض المسؤول عن حمل الصفات الوراثية وهو الحمض النووي هو أحد أهم الأحماض التي تساهم بدورها في العملية الجنسية داخل جسم الإنسان.
المراجع
- ar.wikipedia.org، المسؤول عن حمل الصفات الوراثية ، 5-6-2021