أسباب الطلاق الصامت

كتابة: ايمان السعيد - آخر تحديث: 27 مايو 2021
أسباب الطلاق الصامت

أسباب الطلاق الصامت، «الطلاق النفسي» واحد من أكثر الأمور التي تهدد العديد من العلاقات الزوجية، وينهي تلك العلاقة ببطء، هو ظلامٌ كامن في قلب كلٍ من الطرفين ولا ينتج عن ذلك أي نقاش أو تفاهم، وهو عبارة عن نهاية للعلاقة الزوجية ولكنها نهاية روحية غير رسمية، حيث مازال عقد الزواج مستمر والحياة الزوجية تسير أمام الجميع، لكنه زواج شفهي لا ينتج عنه أي مودة أو رحمة ولا يسير على خطى العلاقة الزوجية الصحيحة، ومن المفزع انتشار تلك المرض بأسبابه في العديد من العلاقات، وتسبب في إنهاء الكثير من العلاقات الزوجية، ومن خلال السطور التالية نقدم لكم نبذه عن هذا الطلاق أسبابه وكيفية التعامل مع تلك الحالة.

العوامل المؤدية إلى الطلاق الصامت

يوجد العديد من العوامل التي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر للطلاق الصامت، ولابد أن يكون الطرفين على إحاطة بها، ولابد أيضا من نشر ثقافة الوعي والإرشاد الأسري والتوعية ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:

أولاً البرود الجنسى والعاطفى

يوجد العديد من الأزواج يكررون خطر الملل والروتين خلال العلاقة الحميمة، يتم تأدية تلك النقطة على أنها مجرد واجب ممل؛ مما يحدث من فتور ونفور من العلاقة وكذلك من الطرف الآخر، لذلك لابد من التفهم وتزويد الثقافة الجنسية للطرفين حيث تعد من أهم النقاط التي تؤثر بشكل كبير في الحياة الزوجية، كما تعمل على زيادة المودة والرحمة والسكن فهو شئ فطري فطر الله الناس عليها.

ثانياً الأنانية والتعنت

يحدث في فترة من الفترات أن كلاً من الزوجين يفكر في سعادته واحتياجاته الشخصية دون النظر إلى راحة وسعادة الطرف الآخر يريد أن يصب كل شيء في مصلحته، لا يفهمون الواجب كما لهم حقوق وعليهم واجبات، كل هذه الأمور تدعو إلى ردة فعل غير محببة وهي تمرد الطرف الآخر على تلك العلاقة الممرضة والتي قد تحدث في نفوسهم الكراهية، كل ذلك يؤدي إلى نهاية العلاقة وتدمير أسرة وأكثر الأطراف تأذيا تكون ناتجة هذه العلاقة وهم الأطفال.

تراكم المشاكل وغياب المدح

من الطبيعي في أي علاقة زوجية أنها تمر بالعديد من العواقب والصعوبات والضغوطات التي تمر بالمشاركة والمناقشة في كيفية حل تلك المشكلات، ومن أكثر الأمور التي تعمل على بناء الحواجز بين الأزواج هو تأجيل المناقشة والحلول وبذلك تتراكم المشكلات، ويحدث التباعد بين الأطراف، مشكلة صغيرة تتبعها أخرى؛ يحدث تكاثر لتلك المشكلات الصغيرة حتى تصبح عواقب كبيرة يصعب حلها، لذلك لابد من تصفية تلك المشكلات أول بأول حتى لا تحدث مثل تلك العواقب العادمة للبيوت والعلاقات.

الاختلاف

الاختلاف مطلوب حتى تكتمل العلاقة ويصب كل من الطرفين على الآخر ويكمله، ولكن في بعض الأحيان قد يحدث عدم تفهم أو تكيّف أحد الأطراف مع الاختلاف الموجود في الطرف الآخر؛ قد يكون الاختلاف في ثقافته أو اختلاف بيئته أو تباعد العمر وفرق السن أو عدم التكافؤ التعليمي، وأيضاً الاختلاف في نسب الطموح والسعي أحدهم طموح والآخر لا يساعد في تطوير هذا الطموح، وكذلك القناعات؛ وهنا يتباعد الفكر وتنتهي لغة الحوار والنقاش، وتحدث الفجوة لعدم وجود أي لغة فهم بين الطرفين.

الخرس الزوجي

هادم العلاقات الزوجية، عدم خلق لغة حوار أو نقاش، كل طرف متمسك برأيه، لا يوجد أي نوع من التحدث أو الحكي بينهم؛ الزوج منشغل في جمع الأموال ليس لديه استعداد أن يسمع أو يتناقش، المشاكل تتزايد في صمت، الزوجة تتعمد الصمت لعدم اندلاع المشكلات، أين التحدث والشكوى، لا يوجد أي مشاركات أو التحدث عن ما مر به الزوج في العمل أو ما حدث للزوجة في الشارع أو أخبار الأسرة أو غيره؛ بعض الرجال يرون أنه لا حق للمرأة في ذلك، فتشعر حينها فقد الشغف والانطواء، فهي مجرد آلة فقط ليس أكثر، ومن هنا تبدأ الكارثة، وبلا شك تنتهي تلك العلاقة المدمرة تاركة خلفها أطفال ضحية لهذه العلاقة.

الضغوطات المادية من أسباب الطلاق الصامت

مع كثرة مشاكل العمل للزوج وأحياناً الزوجة ومع تزايد احتياجات الأسرة، تكثر وتتزايد الضغوطات النفسية والمادية،سواء كان ذلك بسبب غلاء الأسعار وضغط المعيشة مع عدم قدرة الزوج على سدّ تلك الاحتياجات، وقد يكون بسبب الانشغال بتربية الأبناء مع العمل ينتج عن ذلك تباعد جذري بين الأزواج، كلا منهم يبحث عن مصدر العيش لسد احتياجات المنزل، ولا يوجد وقت للراحة، وفي هذه الحالة يكون الحل بسيط، وهو اشتراك الزوج والزوجة في وضع خطة مادية والتنازل عن كل ما هو غير مهم حتى الوصول إلى الاستقرار، مع إمكانية استشارة متخصص علاقات زوجية.

الخوف من الطلاق

حدة المشكلات تشعل نار الكره وعدم الراحة بين الزوجين، حتى تنتهي تلك العلاقة بالطلاق الصامت، أو الطلاق الغير رسمي كما يسمونه خوفا من نظرة المجتمع إلى المرأة المطلقة على أنها مذنبة يتم النفور منها وكذلك الرجل المطلق، وخاصة في حالة وجود أطفال، يتم التضحية من أجل الأطفال في صراع مع بقاء تلك العلاقة المتهالكة.

الغيرة القاتلة من أسباب الطلاق الصامت

من الطبيعي وجود الغيرة بين الأزواج، ولكن يوجد نوع من أنواع الغيرة المرضية يتحكم فيها طرف في الآخر وسلبه حريته في ممارسة حياته بشكل طبيعي، مما يعمل على نفور الطرف الآخر ومحاولة الابتعاد حتى يتم الابتعاد ومن هنا يبدأ الطلاق الصامت.

التملك

هنا يعتقد الزوج أن الزوجة ملك له ليس لها الحق في التعبير عن رأيها أو النزول للعمل أو ممارسة حياتها بأي شكل من الأشكال، في هذه الحالة لا تستمر العلاقة طويلا، وتنطفئ المرأة وهنا يذهب شكل العلاقة الطبيعية ويبدأ الطلاق الصامت [1].

قد يهمك: كيفية اختيار شريك الحياة

إلى هنا متابعينا قد انتهينا من عرض بعض الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة الطلاق الصامت، وبعض الحلول التي قد يتم الاستعانة بها.

المراجع

  1. Wikipedia, الطلاق النفسي، 27-5-2021
1873 مشاهدة
error: Content is protected !!