الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث

كتابة: وفاء - آخر تحديث: 1 يونيو 2021
الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث

الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث التي من الممكن أن يصاب بها أي شخص، أو التي تقع على الأرض فيما يعرف بالحوادث الأرضية يقصد به علم التنجيم، وهذا العلم يعد من الأمور التي قد أفاد المشرع الأسلامي بحرمتها، وربط أي شئٍ قد يقع في عالم الفلك بما يحدث في الأمر حتى من المنظور المنطقي يعد أمر غيرُ سوي، ولا يعتقد في صحته، وعبر مجموعة من الفقرات التالية تباعًا نتعرف على حيثيات، وأساسيات تلك النظرية التي تتعلق بعمل توقعاتٍ، وتنبؤاتٍ بناءً على ما يجري من أحداثٍ فلكية.

الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث

هو أمر منتشر منذ القدم، ولا زال الاعتقاد في تلك الاستدلالات موجود إلى يومنا هذا، وهو العلم المختص بالتنجيم، ويعد من بين فروع العلم الزائف، والذي يشير، ويدعي أن هناك تأثيرًا من قبل الجسيمات الكونية، وارتطاماتها، وكل ما يحدث لها على مايدور على سطح كوكب الأرض [1].

  • ما يعرف بعلم التنجيم يدعي بأن النجوم، والشمس، وموقع القمر لهم التأثير الأكبر على حياة الإنسان، وتطوراتها، والمواقف التي يتعرض لها طوال حياته.
  • معتقدات، واستدلالات التنجيم غير صحيحة، وليس لها أي دلالة علمية مثبتة، كما أنه يربط ما بين التاريخ لميلاد الإنسان مع حركات الكواكب، والنجوم في الوسط الفضائي الفلكي.
  • التنجيم غير مستند لأي حقيقة تابعة للعلم، أو أحد فروعه، وتم التعريف له أنه أحد الاستدلالات المزيفة التي لا منطق لها، وتعد أحد صور الدجل، وهكذا اعتقد فيه الكثيرون.

ما العوامل التي استند لها علم التنجيم؟

الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوداث هو ما ينص عليه التنجيم، ويسعى له على مدار سنوات ماضية، وهو مستند إلى المواقف التي تظهر لأجسام الكواكب، ومواقع الأبراج الفلكية بالتداخل مع التوقيت الدقيق لميعاد ولادة الإنسان.

  • يشير المعتقدون في هذا العلم أن المواقف التي تجري لكل إنسان مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، وبشكلٍ منهجي بالشخصية وطبيعتها لكل إنسان.
  • يعتقد البعض من المعترفين بهذا العلم، أن مختلف سمات الشخصية، وانفعالاتها، ومشاعرها، وعلاقاتها مبنية على حركات الجسيمات الفضائية، والكواكب، وموقعها من الشمس.
  • يرجع المنجمون العلاقات المختلفة، والاجتماعية فيما بين الأفراد إلى الأبراج الفلكية.

موطن ظهور علم التنجيم

علم التنجيم بدأ في بلاد ما وراء النهرين، وبالتحديد في الفترة الزمنية المتوسطة ما بين القرنين السابع عشر، والتاسع عشر، و الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث كان مبدأه، ومنبعه، من تلك المنطقة تحديدًا، وصولًا إلى اليونان، حيث انتشر على أوسع نطاق إلى باقي البلدان.

  • في عصرنا الحالي ارتبط التنجيم بشكلٍ كبير بالأحوال الفلكية، وما يحدث بالفضاء الخارجي المتسع، وقد بدت العلاقة بين هذا العلم، وأنظمة الأبراج الفلكية أكبر، وعلى أساس تلك الأنظمة يضع علم التنجيم أسسه، ويستنبط استدلالاته.
  • الهدف هو الشرح لمدى أثر الأبراج، وقوة سيطرتها على الشخصية الإنسانية، وسماتها، وخصائصها.

ما المقصود بعلم التنجيم الولادي

  • أحد فروع علم التنجيم المزيف، والتي يقوم عليها الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث المختلفة التي تحدث على كوكب الأرض.
  • يعرف أيضًا بالتنجيم الجيني، وهو النظام الخاص بالتنجيم، والذي أساس مفاهيمه الرئيسية ترتكز إلى أنه من الممكن أن يكون هناك مخطط يرسم المسار الخاص بحياة الفرد منذ المنشأ، والميلاد، وبالتحديد منذ نقطة ولادته بالتاريخ، والتوقيت المحدد.

نبذة عن التنجيم الانتقائي

الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث الجارية، والمواقف المختلفة فيما بين الأشخاص، وطبيعة علاقاتهم قد تكون نابعة من أساسيات التنجيم الإنتقائي، وهذا ما يظنه من يعتقدون في صحة مبادئ هذا الفرع من العلوم الزائفة.

  • هذا الفرع متواجد بأغلب التقاليد، والأعراف السائدة لعلم التنجيم العام.
  • تبعًا لهذا الفرع، الشخص المقتنع به يؤكد على قدرته على أن يستدل، ويكتشف، أو يتنبأ بحدوث واقعةٍ، أو حادثةٍ ما، ويعتقد بتأثير الحالات الفلكية المختلفة بتوقيت معين.
  • هذا الفرع يستخدم بصفة أساسية للتطييق بالمدى الخاص بالتواريخ المتواجدة للأحداث، وذلك كتنبؤ مواعيد الزواج، وخلافه.

ما المقصود بالتنجيم الدنيوي؟

  • الكثير من طرق الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث تتم استنادًا لأسس التنجيم الدنيوي.
  • المنجم الفلكي المعتقد في هذا الفرع يدعي قدرته الفائقة على التنبؤ بالمواعيد للحوادث الكبرى التي تجري على مستوى العالم.
  • يجرى من خلال هذا الفرع المعروف بالتنجيم الدنيوي التنبؤات، والدراسات لبعض الأحداث التي قد مرت، أو سوف تمر على دولٍ ما، أو مؤسسات كبرى، أو شخصيات عامة.

التنجيم الطبي

  • هذا الفرع من علم التنجيم هو من اسمه مرتبط بأحوال صحة الإنسان، وما يتعرض له من أمراض، ويتعلق أيضًا بالتنبؤ لما سيحدث للإنسان من وعكات صحية، وتلك هي ادعاءات غير مستندة إلى أساس صحيح.
  • أقدم فروع التنجيم، ومنذ سنوات، وقرون ماضية يعتقد من هم مؤمنون بهذا العلم المزيف، أن هناك ثمة علاقة فيما بين أعضاء، وأجهزة الجسم، وأجزائه، والكواكب، وأنظمة الأبراج الفلكية المختلفة.

ماذا يقصد بعلم تنجيم العلاقة؟

  • فرع التنجيم للعلاقة التي من الممكن أن تربط بين الأشخاص للأسف متواجد منذ قديم الأزل، وهو يبني كل أساسيات أي علاقة اجتماعية ما بين شخصين على الأبراج الفلكية، وحركة الكواكب سواء بقربها، أو بعدها عن موقع نجم الشمس.
  • الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث والعلاقات الاجتماعية عبر فرع تنجيم العلاقة يعد من الأمور الأكثر شيوعًا، والتي يعتقد فيها الكثير من الناس.
  • يرصد جوانب العلاقة، ويفسر ما سيحدث مستقبلًا، ومدى التوافق فيما بين الأشخاص.

علم التنجيم وحكمه في الشرع الإسلامي الحنيف

الشرع الإسلامي يدين، ويحرم تلك الاعتقادات الزائفة، والفاسدة، وقد اعتبر الدين هذا النوع من الاستدلالات بمثابة أفعال السحر، والكهانة، والتي هي من الموبقات والمحرمات في شريعتنا الإسلامية السمحاء.

  • هذا العلم، والذي يعرف بالتنجيم مبني على أشياء غير حقيقية، وأقرب لن تكون أوهام، والتي لا أصل لها، ولا حقيقة، وكلها اعتقادات، وتنبؤات مبنية على أحداث غير واقعية، وتنبؤات بحركة كوكبٍ ما نحو شيءٍ ما، وكلها أشياء مبهمة لا يعيها، ولا يدركها أصحاب العقول الناضجة الواعية.
  • مختلف الأديان، والكتب السماوية لا تعتقد في التنجيم، وتدين كل من يقوم بمثل أعمال التنجيم، والتي هي أساس من أسس الدجل، وتقوم في الأصل على الاستخفاف بعقول الناس، قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم فاستخف قومه فأطاعوه صدق الله العظيم.
  • التنجيم في الأساس يعتمد على أقوال تتنبأ بالغيب، وبالأحداث المستقبلية، وهذا لا شك غير منطقي، ومن السفه أن نقر بصحة أي مبدأ من المبادئ الواهية لهذا الذي يطلق عليه علم، وهو غير مثبت بحقائق، علاوة على كونه منافي لمبادئ الإسلام.
  • لا يعلم الغيب سوى الله سبحانه وتعالى، لذا فالتنجيم شكلًا، وموضوعًا مرفوض في ديننا الإسلامي.

الاستدلال بالأحوال الفلكية عن الحوادث هذا ما قد تناولناه بالبحث والنقاش استنادًا لبعض المعلومات عن ذلك العلم المزيف العاري من الصحة، ونستطيع أن نقول أن التنجيم بمختلف فروعه، وأسسه ليس له أي دليل علمي، بل يعد استخفافًا بعقول البشر، كما أنه محرم بالدين الإسلامي، ومدانٌ هو كل من يعتقد فيه لأنه متنافي مع إيمانيات المسلم.

المراجع

1737 مشاهدة
error: Content is protected !!