حكم قص الحواجب

كتابة: يارا - آخر تحديث: 15 مايو 2021
حكم قص الحواجب

حكم قص الحواجب هو ما سنقوم بالتعرف عليه من خلال موضوع مقالنا اليوم، فمن المعروف أن تجميل الحواجب بالمنطقة المحيطة لها أحد اهم اهتمامات السيدات والتي تظهر واضحة كذلك ولكن في بعض الأحيان يتحول الأمر عن مساره ويتجه اتجاه مغاير تماماً ويكون سلبياً على المرأة بالإثم وقد جئنا اليوم لتوضيح حكم قص الحواجب بالإضافة إلى بعض الأحكام الهامة الخاصة بالحواجب التي لابد على كل رجل وامرأة معرفتها.

حكم قص الحواجب

اختلف علماء الدين في حكم قص الحواجب ومنهم المالكية والشافعية الى أن الحف بمعنى النتف وهو المنهي عنه  أما الحنابلة فحكمهم بجواز الحف والحلق ونهوا عن النتف وانه إذا أخذ المسلم زيادة عن المنظر العادي او تغيره لا يزال الشعر الزائد إلا إذا ضر أو أذى صاحبة او ليدفع عن نفسه ضرر ويجب إزالة الزائد وعدم الخروج عن المألوف ويعد جائزا ويفضل عدم أزالته للحرص على عدم فعل ذلك إلا اذا كنت مضطرا لذلك.

اقرأ من هنا : ما هو حكم الإسراف والتبذير؟ والمعاني المختلفة للإسراف

حكم القص مع التقشير

أعطى العلماء حكمهم في القص وبالتالي حكم التقشير فيجوز تقشير الحواجب بلون البشرة، فلا ضرر في ذلك ولا يعد من النمص، فالنمص هو نتف الشعر للحاجب، اما صبغته فلم ينهي عنها العلماء إما عن كونه يشبه الاختلاف في الشكل الذي تحدثنا عنه سابقا فهذا ليس سببا مبررا لتحريمه وهنا احله الله عز وجل-وهناك أشياء مباحة وهي نوع من أنواع الزينة التي لم يحرمها الله ولم يذكر لها دليل كما أفتى بها الشيخ ابن عتيمين في قص وتقشير الحواجب.[1]

حكم النهي عن النمص

تعريف النمص أولا هو نتف شعر الحاجب خاصة، واختلف بعض العلماء في دخول الشعر بأنواعه لغير الحاجبين في مسائلة النمص على قولين، السائد فيهم قول أن اللعنة على النمص وبالأخص نمص الحواجب ،وذكر أن النامصات همن الآتي تنقش وترسم  شعر الحاجب وتجعله رفيعا على غير العادة وراى العلماء تحريم هذا الفعل سواء قل الشعر أو كثر، كما ذكر ابن قدامة عن النمص في كتابه هو من الصفات المحرمة ، لان رسولنا الكريم لعن فاعله،ولا يكون على فاعله امراً مباحا.

اقرأ من هنا : هل معجون الأسنان يبطل الصيام وحكم بلع معجون الأسنان أثناء الصيام؟

حكم إزالة الشعر الزائد عن الحواجب

يجوز إزالة الشعر الزائد من فوق الحواجب او تحتها او الشعر الزائد بينهما بلا حرج، في حالة طلب الزوج من زوجته ،فلا دليل على نهي ذللك ،فالنهي كله جاء في إزالة الحواجب خاصة، ومناطق تحت الحواجب وفوقها لا تعد منهما، وقد أفادنا العلماء أن النمص هو إزالة شعر الحواجب دون باقي شعر الوجه كله.

اختلاف رأي العلماء في إزالة بعض شعر الحواجب سنوافيكم بيان بذلك.

رأي الحنفية

وهو يجوز إزالة بعض من شعر الحاجب، إذا كان يوجب على المرأة التزين لزوجها، ونهى عن ذلك اذا كان من غرض الإزالة او التزين وتحريمه في حالة الظهور أمام الأجانب، وقالوا أن التزين للنساء حق مطلوب.

رأي المالكية

يجوز حلق جميع شعر المرأة ماعدا شعر راسها، وأيضا نمص الحواجب ونهوا عن فعل ذلك على المرأة التي توفي زوجها وحرمت الزينة على نفسها.

رأي الشافعية

قالوا يجوز إزالة بعض من الحاجب للمرأة من اجل تزينه إذا أخدت إذن زوجها، الآن رأي الإمام النووي – رحمة الله عليه -قد اعترض على رأي الشافعية، وحرم الأخذ من شعر الحاجب، وجاز للمرأة إزالة شعر وجهها وشاربها اذا ظهر في وجهها.

رأي الحنابلة

قد حرموا حف الحواجب، وإزالة أي شعر منها، والدليل على ذلك ما ورد في لعنة المرأة التي تفعل ذلك، وتفعل أمراً محرما، وأوضح ابن الجوزي-رحمة الله عليه رؤيته الى جواز النمص، ونهى عن ثلاث حالات يكون النمص للفاجرات فيكون هن المقصودات بالنهي، أو يخص الرجل بالتدليس عليه وهذا لا يجوز، أو النية لتغير خلق الله عز وجل كالوشم والرسم.

الرأي السائد عند الحنابلة في إزالة الشعر أو الأخذ منه أو تنظيفه، يحرم الأخذ منه، الآن يجب أن يكون هناك سبب مشروع، مثلا اذا كان حاجب المرأة عريضا او سميكا مثل الرجل فلها أن تزيل منه بقدر ما تستطيع حتى لا تتشبه بالرجل، او اذا كان حاجبيها متصلان ببعضهما، فيجب أن تزيل هذا الوصل، ويشمل ذللك زيادة الحواجب من تحتها او فوقها من شعر، خاصة اذا كان الموضوع بأمر زوجها.

هكذا نكون انتهينا من سرد كافة تفاصيل مقالنا حول حكم قص الحواجب بالإضافة إلى العديد من الأحكام التي تختص بالحواجب التي منها حكم إزالة الشعر الزائد عن الحواجب وحكم النهي عن النمص وحكم القص مع التقشير، نتمنى أن تعم عليكم الفائدة وأن ينال المقال إعاجبكم.

المراجع

1957 مشاهدة
error: Content is protected !!