علاج حساسية القمح | الأسباب والأعراض والتشخيص ودرجات الحساسية

كتابة: نجوى - آخر تحديث: 24 مايو 2021
علاج حساسية القمح | الأسباب والأعراض والتشخيص ودرجات الحساسية

إن حساسية القمح منتشرة وبشكل كبير بين الكثير من الأشخاص، حيث أنها تقوم بتسبيب المضاعفات الخطيرة وتسبب الأعراض التي تزعج المرضى المصابين بهذا المرض كما أنها تقوم بالتأثير على الجهاز الإنسان الهضمي بشكل كبير جداً، وحساسية القمح فيما معناها أن المصاب بها يقوم جهازه المناعي بتخليق الأجسام المضادة للبروتين الموجود داخل القمح، فما هي أعراض حساسية القمح، وما هي أسبابها، وما الطرق التي يتم تشخيص المرضى بها، وما علاج حساسية القمح كل هذا سوف نتعرف عليه في السطور القليلة القادمة.

ما هي حساسية القمح؟

هي عبارة عن استجابة في جهاز الإنسان المناعي لبروتين القمح، وهى استجابة ليست طبيعية، وينتج عن هذه الاستجابة المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على صحة المصاب[1].

إن الأمعاء الدقيقة تبُطن من خلال الأهداب وذلك في الوضع الطبيعي، فإن وظيفة الأهداب الرئيسية هي امتصاص الأطعمة من الأمعاء الدقيقة ثم تقوم بتوصيل هذا الطعام للدم، وذلك حتى يقوم الجسم كله بالاستفادة من هذا الطعام.

عندما يقوم المريض بتناول الطعام الذي يحتوي على القمح، أو يحتوي على أي من مشتقات القمح، ينتج جسم المصاب مضادات تقوم بتدمير الأهداب التي تبطن الأمعاء، وبذلك لا تستطيع لا يُمتص الطعام، ولا ينتقل للدم، وبذلك لا ينتقل أهم العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة إلى جسم الإنسان، وذلك يجعل لديه النقص في الكثير من العناصر الأساسية المهمة مثل: المعادن، والفيتامينات.

بروتينات القمح المسببة لحساسية القمح

من بروتينات القمح التي تسبب حساسية القمح ما يلي:

  • بروتين الألبيومين.
  • الجلوتين.
  • بروتين الجلوبيولين.
  • بروتين الجلادين.

أعراض حساسية القمح

من يتناول القمح أو يستنشقه وتظهر عليه هذه العلامات، فهو مصاب بحساسية القمح ويجب علية البحث عن علاج حساسية القمح وأعراض المرض كالتالي:

  • تورم الجلد.
  • طفح جلدي مُصاحب للحكة.
  • ورم أو تهيج في الفم.
  • ورم أو تهيج في الحلق.
  • صداع.
  • احتقان الأنف.
  • عيون دامعة دائماً.
  • الحكة في العين.
  • القيء.
  • الغثيان.
  • صعوبة التنفس.
  • تشنجات.
  • إسهال.

هناك بعض المصابين الذين تظهر عليهم الأعراض شديدة الخطورة وهي كالتالي:

  • مشاكل كبيرة في البلع.
  • صعوبة التنفس, وتصل في بعض الأحيان للاختناق.
  • شحوب لون الجلد.
  • حالات الإغماء.
  • بعض الحالات يحدث بها الوفاة.

اقرأ أيضاً: الم الرجل اليسرى.. أهم أسبابه وطريقة علاجه

تشخيص الإصابة بمرض حساسية القمح

عندما تقوم بزيارة الطبيب لعملية علاج حساسية القمح سوف يقوم بتشخيص هذا المرض من خلال الآتي:

الفحص الجلدي

يقوم الطبيب بحقن جلد المريض ببعض من مستخلص بروتين القمح، وذلك من خلال سطح جلد المصاب من خلال ذراعه أو من خلال ظهره، وذلك حتى يتأكد الطبيب من وجود الاحمرار والتورم والحكة أم لا. حيث أن ظهورهم يعتمد على وجود حساسية القمح لدى المريض أم لا.

فحص الدم

يقوم الطبيب بأخذ عينة دم من المريض ثم يقوم بفحصها، ويبحث الطبيب عن الأجسام المضادة التي تسبب بروتين القمح.

اختبار الطعام

يقوم الطبيب بالإشراف على مريضه ويعطيه بعض الأطعمة التي تحتوي على بروتينات القمح أو كبسولات بها مستخلصات لبروتينات القمح، ويضع المريض تحت المراقبة، لمعرفة إذا ظهر أي عرض من أعراض حساسية القمح أم لا.

عوامل خطر الإصابة بحساسية القمح

هناك عوامل تجعل من مرض حساسية القمح خطر كبير يؤثر على الإنسان، ويجعل إصابة الإنسان بهذا المرض كبير جداً، وهما:

تاريخ العائلة المرضي

من كان والده أو والدته مصاب أحدهما أو كلاهما بمرض حساسية القمح، أو مصابين بمرض الربو، فإن هذا يزيد من إصابته بمرض حساسية القمح.

عمر الإنسان

إن حساسية القمح تصيب كلاً من الأطفال والبالغين، ولكنها تعتبر شائعة لدى الأطفال والرضع بشكل كبير، حيث أنهم لم يكتمل جهازهم الهضمي، أو المناعي بشكل كبير، وهناك بعض من الأطفال الذين يستطيعون أن يقاوموا هذا المرض في عمر السادس عشر.

الوقاية من مرض حساسية القمح

إن علاج حساسية القمح الذي يقوم باستخدامه الأطباء هو تجنب الأطعمة التي تحتوي على بروتينات القمح، وذلك حتى يتم وقف جميع أعراض مرض حساسية القمح، وذلك مثل:

  • الكيك.
  • الكعك.
  • الخبز.
  • المعكرونة.
  • الدقيق.
  • السميد.
  • البيرة.
  • الصويا صوص.
  • الكاتشب.
  • الهوت دوج.
  • جميع اللحوم الباردة.
  • الأيس كريم.

هناك أيضاً علاج طبي يلجأ إليه الأطباء لمرضاهم وهو:

  • المواد المضادة للهستامين، حيث أنها تعتبر مضادة للالتهابات، ومضادة أيضاً للحساسية.
  • الحقن التي تعمل على توسيع الشعب الهوائية، ويتم أخذها في الحالات الحرجة فقط تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • المكملات الغذائية المناسبة، وتؤخذ في حالات معينة يتم تحديدها من قِبل الطبيب المختص، وذلك بسبب نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية للإنسان.

درجات حساسية القمح

تبدأ حساسية القمح في أغلب الأحيان عند الأطفال الرضع، وتختفي عندما يبلغ الطفل سن الثاني عشر أو السادس عشر، ولكن رغم ذلك فإننا نجد بعض من الأشخاص البالغين اللذين يعانون من حساسية القمح، ولكن هذا المرض هو الأكثر شيوعاً بين الأطفال، ومن درجات حساسية الأطفال، ما يلي:

الدرجة الأولى من مرض حساسية القمح

إن الدرجة الأولى من مرض حساسية القمح تعتبر درجة طفيفة جداً، ويمكننا أن نتفاداها ونقوم بعلاجها بكل سهولة ويسر، ومن أعراض هذه الدرجة ما يلي:

  • الربو.
  • احتقان الأنف.
  • الأكزيما.
  • الحكة.
  • الطفح الجلدي.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • الاستفراغ.
  • الحساسية.
  • انتفاخ الحلق، والفم.
  • انتفاخ المعدة.
  • الدموع الكثيرة.

الدرجة الثانية من مرض حساسية القمح

إن مرض حساسية القمح يمكنه أن يقوم بالتطوير من نفسه ويصل إلى درجة الخطر، ويتم تسميته بالحساسية المفرطة للقمح، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • انتفاخ الحلق.
  • ضيق في الحلق.
  • صعوبة في بلع الطعام.
  • ضيق في الصدر.
  • ألم شديد في الصدر.
  • شحوب بشرة المريض.
  • زرقة بشرة المريض.
  • ضعف نبضات قلب المريض.
  • انخفاض شديد في ضغط الدم.

إن إصابة الإنسان بحساسية القمح المفرطة من أخطر أنواع الحساسية، حيث أنه يجب عليك التوجه إلى أقرب مستشفى وزيارة الطبيب المعالج والأخذ بنصائحه، ويجب على من يعاني من حساسية القمح المفرطة أن يقوم بالبحث عن علاج حساسية القمح بمجرد أن تظهر أعراضها عليه.

التعامل مع حساسية القمح

من يعاني من حساسية القمح يجب عليه إتباع الآتي حتى يتجنب الإصابة:

  • رغم أن معظم المنتجات والأطعمة التي نتناولها بها القمح، إلا أنه يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على بروتينات القمح تماماً.
  • إن معظم منتجات الحبوب تحتوي على القمح بنسبة كبيرة جداً، وذلك يجعل الابتعاد عن القمح ليس سهلاً، ولكن يجب الابتعاد عنه.
  • يمكنك أن تقوم بقراءة عبوات الطعام ومعرفة إن كانت تحتوي على القمح ومنتجاته بداخلها أم لا، وذلك لتجنب تناول القمح.

علاج حساسية القمح

هناك الكثير من الأشخاص الذين يختلط عليهم الأمر بين مرض حساسية القمح، ومرض الاضطراب الهضمي، ولكنهما مختلفان كلياً عن بعضهما.

فحساسية القمح هي عبارة عن رد فعلي تجاه بعض الأطعمة التي تحتوي على بروتينات القمح، وهذه الردود يمكنها أن تحدث من خلال تناول هذه الأطعمة أو استنشاقها، ورغم ارتباط حساسية القمح ب حساسية الجلوتين ارتباطاً وثيقاً إلا أنهما مختلفان عن بعضهما البعض.

الكثير من الأشخاص أصبحوا لديهم العلم الكافي بهذا المرض، ولذلك إن كنت تعاني من مرض حساسية القمح فليس عليك القلق كثيراً حيال هذا الأمر.

حيث أنه يمكنك أن تجد جميع المنتجات التي أنت بحاجة إليها، وتجدها خالية من الجلوتين، حيث يمكنك استخدام  المنتجات التي تحتاجها بكل أمان وأريحية وسهولة.

المراجع

  1.  mayoclinic.org ، علاج حساسية القمح ، 24-5-2021
1859 مشاهدة
error: Content is protected !!