قصة الاسراء والمعراج كاملة

كتابة: مريم - آخر تحديث: 28 مايو 2021
قصة الاسراء والمعراج كاملة

قصة الاسراء والمعراج كاملة من القصص التي يجب على كل مسلم معرفتها، لأنها من إحدى معجزات نبي الله محمد “صلى الله عليه وسلم”، وكانت حدث إلهي غير عادي، حيث أسرى الله تعالى في رحلة الاسراء والمعراج بـنبيه محمد ” عليه أفضل الصلاة والسلام “، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

وعرج سيدنا محمد ” صلى الله عليه وسلم ” على صخرة كانت توجد في مكان مرتفع في أراضي المسجد الأقصى في بيت المقدس، ومن فوقها إلى السماء العلى، وسوف نتحدث في هذا المقال عن قصة الاسراء والمعراج كاملة وبالتفصيل.

قصة الاسراء والمعراج كاملة

كانت رحلة الاسراء والمعراج حدث إلهي ومعجزة متكاملة، حيث أيد الله عز وجل نبينا محمد “صلى الله عليه وسلم”،
ونصر دعوته من خلال ظهوره لقومه بمعجزة كبيرة وعظيمة يعجز البشر عن القيام بها، حيث أسرى الله عز وجل
بسيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” من مكة المكرمة في المسجد الحرام، وحتى القدس في
المسجد الأقصى، وذلك حتى يسرى عنه ما لقيه من أهل الطائف، ومن آثار دعوته، وموت زوجته وعمه،
ثم عرج إلى السماء العلى حتى يرى الآيات الكبرى.

مكان وتوقيت بداية الرحلة

قيل عن مكان وتوقيت رحلة الاسراء والمعراج قولان هما:

الأقوال التي جاءت عن المكان:

  1. أن بداية الرحلة كانت من المسجد الحرام، حيث كان رسول الله “صلى الله عليه وسلم” نائم في الحجر، فانطلق من موضعه.
  2. كانت بداية الرحلة من بيت أم هاني بنت أبي طالب.

الأقوال التي جاءت عن التوقيت:

  1. كانت رحلة الاسراء والمعراج قبل موعد الهجرة بـ 3 سنوات.
  2. كانت رحلة الاسراء والمعراج قبل موعد الهجرة بسنة.

أحداث رحلة الاسراء والمعراج

رحلة الاسراء

  • بدأت رحلة الاسراء والمعراج بمجيء 3 ملائكة من بينهم (جبريل، ميكائيل)،
  • وكان رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يقظ بجسده وروحه، فجعلوا ظهره مستقبلًا على الأرض،
  • وقاموا بشق بطنه وغسلوا كل ما فيها من غلٍّ بماء زمزم، وملؤا قلبه بالإيمان والحكمة،
  • وبعد ذلك قاموا بتخيير الرسول “صلى الله عليه وسلم” بين الحليب والخمر، فاختار الرسول أن يشرب الحليب، فبشر جبريل سيدنا محمد بالفطرة.
  • وبعد ذلك أركب جبريل سيدنا محمد “عليه أفضل الصلاة والسلام” دابة يقال لها البراق،
  • وانطلقت الدابة التي كان يسوقها جبريل عليه السلام إلى المسجد الأقصى، وعند الوصول أنزله طيبة فصلى بها،
  • ثم أنزل جبريل سيدنا محمد إلى طور سيناء (مكان تكليم الله لـ موسى عليه السلام)، وصلى به،
  • وعلاوة على ذلك ذهب إلى بيت لحم (مولد عيسى عليه السلام) وصلى فيها، ثم اتجهوا إلى بيت المقدس وعند الوصول ربط جبريل عليه السلام البراق في الحلقة التي كان يربط بها الأنبياء دوابهم، ثم دخلوا إلى المسجد حتى التقي بأنبياء الله الذين بعثوا قبله، فقاموا بالسلام عليه، ثم صلى بهم ركعتين.

اقرأ أيضًا: ما هو حكم الإسراف والتبذير؟ والمعاني المختلفة للإسراف

رحلة المعراج

  • وبدأت أحداث رحلة المعراج بدايةً من صعود الصخرة المشرفة،
  • حيث سار جبريل والرسول إليها، ثم حمله جبريل عليه السلام على جناحه حتى يصعد به إلى سماء الدنيا، ليتجلى بها بعد أن استأذن،
  • وبعد أن أطلع رسول الله “صلى الله عليه وسلم” إلى ما يحدث في السماء الأولى، أرتقى به جبريل “عليه السلام” إلى السماء الثانية،
  • وتجلى فيها أيضًا بعد أن أذن له جبريل، ورأى في هذه السماء زكريا “عليه السلام”، وعيسى بن مريم “عليه السلام”.
  • وبعد ذلك ارتقى جبريل بسيدنا محمد إلى السماء الثالثة، الذي رأى فيها يوسف “عليه السلام”،
  • ثم ارتقوا إلى السماء الرابعة حيث رأى فيها الرسول “صلى الله عليه وسلم” إدريس “عليه السلام”،
  • وبعدها صعدوا إلى السماء الخامسة حيث رأى فيها هارون “عليه السلام”،
  • ثم إلى السماء السادسة ورأى فيها رسول الله “صلى الله عليه وسلم” موسى “عليه السلام”.
  • في السماء السابعة حيث رأى فيها سيدنا محمد “عليه أفضل الصلاة والسلام” إبراهيم “عليه السلام”،
  • وبذلك يكون انتهى جبريل عليه السلام برسول الله إلى سدرة المنتهى.
  • وبعد ذلك تقدم جبريل “عليه السلام” بالرسول “صلى الله عليه وسلم” إلى الحجاب.
  • ثم استلمه ملك وتركه جبريل، فقام هذا الملك بأخذ سيدنا محمد وارتقى به حتى بلغ العرش.
  • فجعله الله “عز وجل” ينطق بالتحيات حيث قال رسول الله ” التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ “.
  • ثم فرض على النبي وأمته 50 صلاة كل ليلة.
  • وبعد ذلك اصطحب جبريل “عليه السلام” سيدنا محمد “رضي الله عنه” وأدخله إلى الجنة، حيث رأى نعيماً كثير لا رأته عينًا من قبل ولا سمعت عنه أذن، وبعد ذلك عرض جبريل على سيدنا محمد النار، فشاهد شدة عذابها، وعندما أخرجه جبريل أتى موسى “عليه السلام” ليسأله التخفيف في الصلاة.
  • فرجع إلى ربه وخفف الله عنه عشرة، ثم أرجعه موسى يسأله التخفيف فخفف الله عشرة،
  • ثم جعلها الله 5 صلوات في اليوم تقضى كل ليلة، فأرجعه موسى يسأله التخفيف،
  • فأعرض الرسول عن ذلك استحياءً وإجلالًا من الله عز وجل،
  • فناداه الله عز وجل وقال ” إنِّي قد فرضْتُ عليكَ وعلى أمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً، وَالْخَمْسُ بِخَمْسِينَ، وَقَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي “، وبعد ذلك عاد جبريل بسيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” إلى مضجعه، حيث حدث كل ذلك في ليلة واحدة.[1]

الهدف من رحلة الاسراء والمعراج

  1. تعزيز الإيمان واليقين والثقة بالله في قلب النبي “صلى الله عليه وسلم”، وذلك بعد ما رأى النبي قدرة الله العظيمة ورحمته.
  2. توطئة لرحلة الهجرة.
  3. رؤية النبي “صلى الله عليه وسلم” لأشياء من الغيب حتى يبلغها للناس، فقد رأى النبي الجنة والنار والنعيم والعذاب في كلًا منهما.
  4. معجزة الاسراء والمعراج تثبيت لكل من آمن بالله، بالإضافة إلى إنها اختبار لصاحب الإيمان الضعيف، حيث يدرك النبي “صلى الله عليه وسلم” كلًا من كان متردد وإيمانه ضعيف، والمؤمن المخلص القوى، وذلك حتى يخلص صفوف المؤمنين من أصحاب الإيمان الضعيف، ويظل الثابتين لبدء رحلة الهجرة.
  5. شجاعة ومواجهة نبي الله “صلى الله عليه وسلم” في مواجهة المشركين بما تنكره عقولهم.
  6. تأكيد على قدرة الله عز وجل، فهو قادر على مد رسالته حتى بيت المقدس، مسخرًا ملك من السماء، حيث كان ذلك تكريمًا لسيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم”.

ما معنى الاسراء والمعراج

  • الاسراء يعني ذهاب النبي من المسجد الحرام في مكة، إلى المسجد الأقصى في القدس بأمر من الله، وكان ذلك في الليل حيث عاد النبي إلى فراشه في نفس الليلة.
  • المعراج هو صعود النبي “صلى الله عليه وسلم” من بيت المقدس حتى سماوات الدنيا السبع وما فوقها، حيث فرض على النبي وأمته خمس صلوات، ثم عاد إلى بيت المقدس في الليل.

رحلة الاسراء والمعراج في القرآن الكريم والسنة

جاءت رحلة الاسراء في القرآن الكريم والأحاديث، وفي القرآن الكريم سورة كاملة سميت بسورة “الاسراء” حيث قال الله عز وجل ” سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ “.

ووردت رحلة المعراج أيضًا في الأحاديث الصحيحة والقرآن الكريم،

ولكن لا يوجد حديث واحد يجمع كل أحداث الرحلة، ولكن يشير كل جزء عن جانب من رحلة المعجزة الإلهية.

كما أورد الله تعالي المعراج في القرآن الكريم في سورة النجم ولكن بشكل غير مباشر، حيث جاء في قوله تعالى ” وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى”.

كيف صعد النبي بجسده أم بروحه

رأى العلماء أن رحلة الاسراء والمعراج كانت في ليلة واحدة، وكان الرسول “صلى الله عليه وسلم” يقظ بجسده وروحه،

وهذا دليل على قول الله عز وجل ” سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ ” وهذا يعني الروح والجسد.

ما الذي شاهده النبي أثناء رحلة المعراج

رأى النبي ” صلى الله عليه وسلم” خلال المعجزة الإلهية والرحلة المباركة “نهر الكوثر”،

حيث اختص الله سبحانه وتعالى هذا النهر تكريمًا لنبيه “صلى الله عليه وسلم”،

حيث قال أنس بن مالك رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر”.

رسول الله رأى أيضًا أثناء رحلة المعراج، الجنة ونعيمها، والنار والعذاب الذي يوجد بها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم”.

وقد رأى كذلك “صلى الله عليه وسلم “أقوامًا وقد تقطَّعت ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقال له جبريل عليه السّلام: (هؤلاء خطباء أمّتك من أهل الدّنيا، كانوا يأمرون النّاس بالبرّ وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟

اقرأ أيضًا: اسم الصحابي المكنى بأبي هريرة وسبب تسميته بهذا الاسم

الصلاة كما ورد ذكرها في رحلة الاسراء والمعراج

  • الصلاة هي الفريضة الوحيدة التي فرضها الله على النبي وأمته ليلة الاسراء والمعراج،
  • فجاءت الصلاة من السماوات العلا، مما يميزها عن غيرها من العبادات،
  • فهي عماد الدين، وأول من يسأل ويحاسب عليه الإنسان يوم الموقف العظيم (يوم القيامة).

فرض الصلاة

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَا أُمِرْتَ، قلت: أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي ـ وَاللَّهِ ـ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ،

فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ، فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ ؟ قُلْتُ: أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ، وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ؛ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ! قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ، وَلَكِنِّي أَرْضَى، وَأُسَلِّمُ… فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي”.

موقف أمة محمد من رحلة الاسراء والمعراج

  • حينما عاد النبي “صلى الله عليه وسلم” من رحلة الاسراء والمعراج،
  • حدث الناس عما شاهده، فكانت الرحلة بمثابة فتنة لأصحاب الإيمان الضعيف،
  • لكن الثابتين الصادقين العامر قلوبهم الإيمان، ازداد إيمانهم نتيجة لذلك ثبتهم ذلك على الحق والصواب،
  • بعد ذلك كان من بين هؤلاء المصدقين “أبو بكر الصديق” رضي الله عنه من ناحية أخرى قال “إني أصدقه في خبر السّماء “.
  • وكذب المرتدين الرسول “صلى الله عليه وسلم”، وازداد حقدهم وحسدهم،
  • وظلوا يبعدون وينفرون الناس عن الدين، وكان على رأسهم “أبو جهل”،
  • الذي حرص على جمع الناس ليكذبوا ويسخروا من الرسول “صلى الله عليه وسلم”.

حديث عن الاسراء والمعراج

وروى أحمد عن ابن عباس “رضي الله عنه” أن قال الرسول “صلى الله عليه وسلم” ” لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي، وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ، فَظِعْتُ بِأَمْرِي، وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِيَّ”. فَقَعَدَ مُعْتَزِلًا حَزِينًا، قَالَ: فَمَرَّ به عَدُوُّ الله أبو جهل، فجاء حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نَعَمْ”. قال: ما هو؟ فقال: “إِنَّهُ أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ”، فقال: إلى أين؟ قال: “إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟” وقال: ثم أصبحتَ بين ظَهْرَ انَيْنَا؟. قال: “نَعَمْ”. قَالَ: فَلَمْ يُرِ أَنَّهُ يُكَذِّبُهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَهُ الْحَدِيثَ إِنْ دَعَا قَوْمَهُ إِلَيْهِ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَعَوْتُ قَوْمَكَ تُحَدِّثُهُمْ مَا حَدَّثْتَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “نَعَمْ”. فَقَالَ: هَيَّا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ حَتَّى

قَالَ: فَانْتَفَضَتْ إِلَيْهِ الْمَجَالِسُ، وَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا إِلَيْهِمَا، قَالَ: حَدِّثْ قَوْمَكَ بِمَا حَدَّثْتَنِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ “صلى الله عليه وسلم”: “إِنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ”. قالوا: إلى أين؟ قال: “إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ” قالوا: ثم أصبحْتَ بَيْنَ ظَهْرَ انَيْنَا؟ قال: “نَعَمْ”. قَالَ: فَمِنْ بَيْنِ مُصَفِّقٍ، وَمِنْ بَيْنِ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، مُتَعَجِّبًا لِلكَذِبِ زَعَمَ، قَالُوا: وَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ؟ وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إِلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ، وَرَأَى الْمَسْجِدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ”. قَالَ: “فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عِقَالٍ أَوْ عُقَيْلٍ فَنَعَتُّهُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ”. قَالَ: “وَكَانَ مَعَ هَذَا نَعْتٌ لَمْ أَحْفَظْهُ” قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: أَمَّا النَّعْتُ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ أَصَابَ”.

اقرأ أيضًا: أين دفن العباس

ما قيل حول رحلة الاسراء والمعراج

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْهَا، فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ”. قَالَ: “فَرَفَعَهُ اللهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ “.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يقول: “لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ، قُمْتُ فِي الحِجْرِ، فَجَلاَ اللهُ لِي بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ “.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ “صلى الله عليه وسلم” إِلَى المسجد الأقصى أَصْبَحَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِذَلِكَ، فَارْتَدَّ نَاسٌ مِمَّنْ كَانَ آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ، وَسَعَوْا بِذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، فَقَالُوا: هَلْ لَكَ إِلَى صَاحِبِكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ: أَوَ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: لَئِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ. قَالُوا: أَوَ تُصَدِّقُهُ أَنَّهُ ذَهَبَ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَجَاءَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنِّي لأَصُدِّقُهُ فِيمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ؛ أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ فِي غَدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ. فَلِذَلِكَ سُمَيَّ أبوبكر الصديق “.

وفي نهاية مقالنا نرجو أن نكون استوفينا الحديث واستطعنا سرد قصة الاسراء والمعراج كاملة بالتفصيل،

حيث تحدثنا فيها عن مكان وتوقيت رحلة الاسراء والمعراج، والأقاويل التي طرحت حولها،

بالإضافة إلى أحداث القصة بالتفصيل، والهدف منها، والأشياء التى شاهدها النبي “صلى الله عليه وسلم” أثناء رحلته،

وتحدثنا أيضًا عن موقف أمة سيدنا محمد، وكل ما قيل حول رحلة الاسراء والمعراج.

المراجع

  1. ar.wikipedia.org، قصة الاسراء والمعراج كاملة، 27-5-2021
1942 مشاهدة
error: Content is protected !!