مرض التوحد أسبابه وطرق علاجه

كتابة: أم عمار - آخر تحديث: 15 يونيو 2021
مرض التوحد أسبابه وطرق علاجه

مرض التوحد هو اضطرابًا عصبيًا مهمًا وتظهر أعراضه خلال فترة الطفولة المبكرة، على الرغم من أن الأعراض المرتبطة بالتوحد تبدأ في بعض مراحل النمو المبكرة للأطفال، إلا أن بعض الأطفال يعانون من التدهور أو العقبات أثناء النمو الطبيعي.

و ينشأ الشك في الإصابة بالتوحد عندما يتكلم الطفل متأخرًا أولا يستجيب، وتذهب الأسرة إلى الطبيب لأن الطفل لم يستطع التحدث حتى عندما يتكلم زملاؤه في الفصل، أو لأنه كان يستطيع نطق كلمات “أمي وأبي” من قبل، لكنه نسي تلك الأقوال في الأشهر الأخيرة.

ما هي أسباب مرض التوحد

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بمرض التوحد، وهي كما يلي:

  • يعاني الأطفال من مرض التوحد بسبب أمراض وراثية.
  • الأطفال الذين يكون وزنهم عند الولادة أقل من الطبيعي.
  • التعرض لعدوى فيروسية.
  • قد يصاب الأطفال بالتوحد بسبب عوامل وراثية، مثل متلازمة ريت و متلازمة X الهش.
  • تسببت المضاعفات التي حدثت أثناء حمل الأم في إصابة الطفل بالتوحد.
  • وجود عوامل وراثية وأفراد الأسرة الذين سبق لهم الإصابة بالتوحد.
  • الحثل العضلي “الضمور العضلي”، وهو أحد الأمراض الوراثية التي تسبب التوحد.
  • يمكن أن يؤثر نقص الأكسجين أثناء الولادة على الطفل ويسبب التوحد.

أعراض التوحد عند الأطفال

هناك الكثير من العلامات الشائعة لمرض التوحد لدى طفلك، ولكن يرجى الانتباه إلى أن هذه العلامات قد تظهر في الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من حياة طفلك، ولكن قد ينمو طفلك بشكل طبيعي ويظهر فجأة بعض العلامات التالية: 

  • المهارات الاجتماعية: لا يستجيب عندما ينادي أحدهم اسمه، ولا يكاد ينظر إلى عيون أي شخص أحيانًا لا يبدو أنه يسمع صوتك. 
  • عندما يحاول شخص ما أن يعانقه سوف يقومه.
  •  لا يبدو أنه يعرف كيف يشعر الآخرون.
  •  يتراجع إلى عالمه ويفضل اللعب بمفرده. 
  • اللغة: قد لا يستجيب الطفل المصاب بالتوحد للمكالمات المتكررة من والديه، بل على العكس من ذلك قد يجذب انتباه أي أصوات أخرى مثل السيارات والتلفاز وغيرها من الأصوات العالية.
  •  يبدأ الطفل التحدث بعد عامين، وتظهر عليه مشاكل تنموية أخرى بعد عامين ونصف.
  •  فقد القدرة على نطق الكلمات أو الجمل. 
  • يتكلم بلهجة غريبة كأنه يغني أو يتحدث كإنسان آلي.
  •  غير قادر على بدء أو متابعة المحادثة.
  • يعاني الطفل من مرض التكرار، وهو معتاد على تكرار بعض الكلمات والجمل وقولها في مواقف كثيرة قد تكون غير مناسبة، لأنه يكرر هذه الكلمات على الأقل دون أن يفهم معناها.
  • الطفل المصاب بالتوحد يفتقر إلى الرغبة في الكلام ولا يحب البدء في الحديث معظم الوقت، فإذا تحدث فلن تكتمل كلماته، كما أنه يفقد المهارات والإيماءات للتواصل مع الآخرين بإيماءات مختلفة.
  •  السلوك: يقوم بأفعال متكررة مثل الاهتزاز والتلويح والتدوير وما إلى ذلك.
  • لديه طقوس محددة ومنزعج من أدنى تغييرات في هذه الطقوس.
  •  استمرار في التحرك.
  •  قد يكون مفتونًا بأجزاء معينة من الأشياء، مثل عجلات سيارة لعبة.
  •  قد يكون شديد الحساسية للضوء أو الصوت أو اللمس ولا يعرف شيئًا عن الألم.
  • يصعب على الطفل تمييز الضمائر، لأنه قد يستخدم المتكلم الأول للإشارة إلى شخص آخر في محادثة، ويستخدم الشخص الأول للإشارة إليه، وقد يشير فقط إلى الأشياء من خلال التواصل البصري.

متى تذهب لرؤية الطبيب

ينمو أطفال التوحد بشكل خاص، ولا يتبع العديد من الأطفال التواريخ المحددة المذكورة في بعض كتب الأبوة والأمومة، لكن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد عادة ما يظهرون بعض علامات تأخر النمو قبل سن الثانية.

إذا كنت قلقًا بشأن نمو طفلك أو تشك في أن طفلك قد يكون مصابًا باضطراب طيف التوحد، فيرجى طرح مخاوفك مع طبيبك، قد تكون الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب مرتبطة أيضًا باضطرابات النمو الأخرى.

عندما تتأخر المهارات اللغوية والتفاعل الاجتماعي بشكل كبير، تظهر عادة علامات اضطراب طيف التوحد في وقت مبكر من التطور. 

إذا كان طفلك يعاني من الحالات التالية، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار تطوري لتحديد ما إذا كان هناك تأخير في مهارات طفلك المعرفية والاجتماعية واللغوية:

  • لن يرد بابتسامة أو تعبير سعيد بحلول الشهر السادس.
  • لا يقلد الاصوات او تعابير الوجه عند وصوله سن 9 شهور.
  • لن تتلعثم أو تصدر صوتًا عند سن 12 شهرًا.
  • لا يقوم بإيماءات قبل 14 شهرًا – مثل الإشارة أو التلويح.
  • غير مستطيع نطق كلمة واحدة عند الشهر السادسة عشرة.
  • لا يقوم بلعب الألعاب “الخيالية” أو التظاهرية بعمر 18 شهرًا
  • لن يتكلم جمل من كلمتين عند وصوله 24 شهرًا.

ما هي طرق علاج التوحد؟

يمكن علاج التوحد بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك:

العلاج السلوكي

يتم علاج مرضى التوحد من خلال سلسلة من الإجراءات التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية وزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين مما يساعد على الحد من تطور المرض.

العلاج التربوي

  • يجب على المحترفين استخدام العلاج التربوي، والذي يتضمن إشراك الأطفال في سلسلة من الأنشطة التي تساعد على تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية.
  •  من خلال بحث الآباء والمعلمون عن طرق حديثة في تربية الأطفال المعانين من مرض التوحد وتطبيقها على أبنائهم.

العلاج الأسري

يشمل العلاج الأسري التفاعل مع أسرة الطفل وشرح كيفية التعامل مع طفل مصاب بالتوحد، مما يساعد على تحفيز السلوك والمهارات الاجتماعية واليومية

العلاج باستخدام الأدوية

يصف الأطباء أنواعًا مناسبة من الأدوية للأطفال المصابين بالتوحد والتي قد تشمل الأدوية المضادة للقلق ومضادات الذهان وأدوية الإلهاء ويجب أن تدار هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب، مما يساعد على تقليل مخاطر أعراض التوحد.

 

المراجع

  1. ar.wikipedia.org، مرض التوحد، 11-6-2021
1674 مشاهدة
error: Content is protected !!