توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة

كتابة: ايمان السعيد - آخر تحديث: 17 يونيو 2021
توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة

نتناول توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة، كأحد الأماكن المقدسة لأداء العبادات وأداء فريضة الحج أو العمرة، حيث يتوافد العديد من المسلمين من جميع بقاع العالم، لزيارة الحرمين الشريفين، كما تتزايد الأعداد باستمرار، حيث تسعى الحكومة بالمملكة العربية السعودية، للوصول إلى درجة الأمان والسهولة، في أداء المناسك والفروض الدينية، ونتناول خلال المقال توسعة الحرمين الشريفين.

توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة

قامت المملكة العربية السعودية بمضاعفة مجهوداتها، من أجل حصول الوافدين على أقصى درجات السهولة والراحة، ونعرضها في السطور التالية:-

  • تعد المملكة العربية السعودية ذات مكانة خاصة لكافة المسلمين.
  • وذلك لما تقدمه من خدمات للحرمين الشريفين كأحد المقدسات الإسلامية وأعظمها.
  • ومن المتعارف عن السعودية قيامها باستقبال كافة الوافدين بالحفاوة والترحاب.
  • كما تتزايد المسئولية عامًا يلو الأخر.
  • ولذلك قامت بالعديد من التسهيلات لكافة المعتمرين و الحجاج.
  • تتمثل في إقامة مترو مكة لتسهيل الحركة أثناء أداء الفرائض.
  • يضاف إلى ذلك بناء المتاحف الإسلامية وترميم كافة الآثار الإسلامية والسياحية.
  • وذلك لتوفير كافة الخدمات للوافدين لأداء العبادات المختلفة [1].

تشييد الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة

توسعة الحرمين الشريفين ليس من الأمور المستحدثة، ولكنها حدثت خلال العديد من العصور، وذلك ليتسع الحرم لاستقبال الأعداد المتزايدة من الوافدين، كما مرت بالعديد من المراحل عبر العصور، التي نقدمها إليكم في السطور التالية:-

توسعة منطقة الحرمين بعهد الخلفاء الراشدين

تم توسعة الحرمين على يد سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وكانت التوسعة على النحو التالي:-

  • عند بلوغ العام السابع من الهجرة، انهمرت العديد من السيول التي كان لها الأثر البالغ في التأثير السلبي على المسجد الحرام، حيث قام سيدنا عمر بن الخطاب بشراء كافة المنازل القريبة للحرم والقيام بضمها وتوسعة المسجد الحرام وتصليح ما أهدره السيل.
  • كما شمل التوسع المسجد النبوي الشريف، حيث تم زيادة مساحته، بعدما عثر على نخز خلال جدران المسجد، مما كان له دافع هام في زيادة مساحة المسجد وإعادة ترميمه.
  • خلال خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، و بالعام السادس والعشرين من الهجرة حيث قام بهدم بعض البيوت المجاورة وإقامة مجموعة من الأعمدة الرخامية بالمسجد الحرام.

توسعة الحرمين بخلافة الدولة الأموية

اعتمدت توسعة الحرمين خلال ذلك الفترة على مرحلتين نذكرهم فيما يلي:-

  • المرحلة الأولى: حدثت خلال العام 60 من الهجرة، حيث حدث حريق بالكعبة، وقام الصحابي عبد الله بن الزبير بالتوسعة وترميم أثار الحريق.
  • المرحلة الثانية: تمت خلال عام 91هـ على يد الوليد بن عبد الملك، حيث حدث سيل ضخم تسبب بأضرار للمسجد وأثناء ترميم ذلك قام بالتوسعة.
  • كما ضم التوسع المسجد النبوي، لتزيد ماحته بمقدار 2369متر مربع، وتم وصول عدد أبواب المسجد لعشرين باباً.
  • خلال عهد الخلافة الأموية تمت إضافة الكثير من الأعمدة والشرفات للمسجد الحرام والوصول لأقصى مساحة ممكنة، كما وصلت مساحة المسجد النبوي لما يقارب من 6440متر مربع.

بناء الحرمين بخلافة الدولة العباسية

خلال الخلافة العباسية مرت التوسعة بثلاث مراحل نذكرها في السطور التالية:-

  • أولا المرحلة الأولى: استمرت التوسعة مدة ثلاث سنوات بعهد أبي جعفر المنصور، ومن أبرز ملامحها تغيير حجر سيدنا إسماعيل عليه السلام و إحاطته بالرخام.
  • أما المرحلة الثانية: كانت على يد المعتصم بالله، حيث قام بزيادة مساحة المسجد الحرام وبناء العديد من الأعمدة.
  • بينما المرحلة الثالثة: خلال هذه المرحلة قام الخليفة المقتدر بالله، ببناء باب إبراهيم والذي ساهم بالتوسعة بشكل ملحوظ.
  • كما مر المسجد النبوي بالعديد من التوسعات خلال عهد الخلافة العباسية تشمل قيام الخليفة المهدي بزيادة مساحة الجهة الشمالية ما يقارب 55 ذراع.
  • كما قام الملك ناصر الدين ببناء قبة صحن المسجد النبوي، والتي اختفت معالمها مع حريق المسجد النبوي.

توسعة الحرمين خلال عهد الدولة السعودية

تعد المملكة هي المسئول الأول عن توسعات الحرمين، والتي نعرضها فيما يلي:-

  • قام الملك عبد العزيز بالعديد من التوسعات عام 1334هـ، حيث قام بزيادة الأعمدة وطلاء الجدران وترميم أسقف المسجد الحرام.
  • حيث قام الملك سعود ابن عبد العزيز رحمه الله بفتح الشارع خلف منطقة الصفا لزيادة المساحة، كما خصص مكان لزمزم، فيما وصل مساحة المسجد الحرام وقتها 28000 متر مربع.
  • كما تم استبدال كافة الشمعدانات داخل حجر إسماعيل، بمجموعة مصابيح كهربائية كبديل للشمعدانات، كما زادت الصنابير التابعة لماء زمزم.
  • كما شملت التوسعات المسجد النبوي، كحاجة ملحة لتوفير المكان المناسب لزيادة أعداد المصلين به، فقد زادت مساحته ما يقابل الضعف، حيث تم تركيب مآذن جديدة وأنظمة تهوية حديثة، وزيادة عدد الأبواب والمخارج.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من مقال توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بجميع المشاعر المقدسة.

المراجع

  1. alharamain.gov.sa، الحرمين الشريفين, 14-6-2021
1768 مشاهدة
error: Content is protected !!