يكمن معنى التوحيد الذي أمر الله به في صرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، حيث أوجبه الله تعالى على كافة الخلق من عباده المسلمين، كما فرض عليهم الكثير من العبادات التي يؤديها المسلمين لوجه الله تعالى وتقربا له، إلا أن التوحيد بالله تعالى يعد من أساس العبادات المفروضة والإيمان بالله وحده لا شريك له، لذا يجب على المسلمين الحرص في تعلم التوحيد بالله والعمل به في الباطن والظاهر، وأداء التوحيد بالله خالصا لوجه الكريم.
صرف جميع أنواع العبادة لله وحده
معنى توحيد الألوهية صرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، ويكمن معنى التوحيد في اللغة المصدر من الفعل وحد أي جعل الشئ واحدا ولا يمكن أن أن يتحقق التوحيد إلا بنفي وإثبات، بما يعني نفي الحكم عما سوى الموحد، وإثبات التوحيد لله وحده، ولا يمكن أن يكتمل إيمان الإنسان وتوحيده لله تعالى إلا بالشهادة، وتتحقق بقول الإنسان أشهد أن لا إله إلا الله، بما يحقق نفي الألوهية عما سواه، واثباتها لله تعالى وحده، فالنفي المحض هو تعطيل كامل بصفه التوحيد لغير الله تعالى، والإثبات المحض لا يتضمن منع مشاركة الغير في نفس الحكم، وبالتالي فإن حقيقة التوحيد لا يمكن أن يكون توحيدا إلا في حالة أن يتضمن الإثبات والنفي. [1]
أنواع التوحيد
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:
- توحيد الربوبية: وهو إفراد الله تعالى بالتدبير والخلق والملك، وبالتالي يعني الإفراد بالخلق أي الإيمان بأن الله وحده هو الخالق ولا يوجد خالق سواه، بينما أفراده بالملك، أي أن الله تعالى مالك الملك العام الشامل، ويمكن نسبة صفة الملك لغيره نسبة إضافية إلا أنه ليس كملكة شئ، في حين أن معنى إفراد التدبير هو أن الله تعالى يدبر الخلق والسماوات والأرض.
- توحيد الأسماء وتوحيد الصفات، أن يكون إفراد الله تعالى بكل ما سمى به نفسه أو وصف به نفسه أو أنزله في كتابه أو علمه لأحد من خلقة، وذلك على وجه الحقيقة وليس المجاز، مع إثبات ذلك دون تحريف أو تعطيل أو تمثيل.
المراجع
- Wikipedia.org, معنى التوحيد ويكيبيديا، 10/02/2022
